اقتصاد الاتحاد العام التونسي للشغل: هذا ما جاء باتفاق كرفور
أكد الاتحاد العام التونسي للشغل أنه قد تبنّى منذ سنوات مطالب أعوان كارفور واعتبرها مطالب شرعية خاصة أنها تستجيب لاستحقاقات ثورة 14 جانفي في التشغيل والكرامة، مشيرا الى أنه أصدر مراسلة منذ 5 فيفري 2014 إلى إدارة المؤسسة للمطالبة بجلسة حول كراس مطالب الأعوان وتم تأجيل عقد الجلسة إلى حين استعداد الإدارة العامة وعيا من الاتحاد بضرورة اعتماد تمشي الحوار قبل اتخاذ أي شكل نضالي.
وقال الاتحاد إنّ دخول نقابة ما يسمّى س.ج.ت على خطّ مطالب عاملات وعمّال كارفور حديث جدّا بعد قرار أكثر من 400 عامل الانسلاخ عنها وبقاء 40 منخرطا لديها فقط شكّلوا نقابة ب 5 أعضاء ثم بعد يوم أصبحت ب 7 أعضاء لتقرّر فجأة إضرابا دون مقدّمات واستعملت فيه أساليب غير نقابية لغاية تدويل المشكل ومن ثمّة جني مكاسب نقابية على الصعيد الدولي ومنها استجداء الاعتراف النقابي الدولي الذي تمّ حسمه مع لجنة الاتحاد الدولي للنقابات،وذلك على حساب مصالح العمال ومطالبهم.
وشدد الاتحاد على أنّ ما حدث ليس إلاّ جعجعة إعلامية ظهرت في شكل تمثيلية تمّ تدبيرها قبل انطلاق أحداث كارفور بيوم مع جهات سياسية محدّدة سنكشف عنها في الإبّان، معتبرا أنّ التمثيلية العددية (عدد المنخرطين وتوزّعهم الجغرافي على مؤسّسات كارفور) والنوعية (الأقدمية أسسنا أوّل نقابة منذ 2007 وقبلها نقابة في Bon Prix قبل الدمج منذ 2002 / والنضالية / والديمقراطية ...) لما يسمّى س.ج..ت لا أهمّية لها في مجمع كارفور.
وأكد الاتحاد على أنه تم استعمال أسلوب التغرير بدفع المتعاقدين مثلا إلى إضراب غير قانوني (ومنهم المتعاقدون لمدّة محدّدة !!!) وقد تمّ إنقاذهم بفضل إصرار الاتحاد على حمايتهم ومنع فسخ عقودهم كشرط لإمضاء الاتفاق الأخير .
وعبر الاتحاد عن استغربه من الحملة المسعورة التي مارسها أعضاء ما يسمّى س.ج..ت واتهامهم الاتحاد بالسطو، ونعتبرها ردّة فعل على الفشل الذريع التي سقطت فيه هذه النقابة سواء في ملف العلاقات النقابية الدولية أو في الانسلاخات الجماعية لعدد من المنخرطين الذين تم التغرير بهم والتلاعب بمصالحهم.